لماذا قد تتسبّب الدمى الجنسية باندثار ثلث سكان اليابان خلال 30 عاما؟

دخل السيد ناكاجيما إلى حانة في العاصمة طوكيو رفقة عشيقته التي كانت على كرسي متحرك، طلب لها مشروبا مماثلا لما سيرتشفه ثم بدأ بالغناء والتغزل بها، لكنها لم تبد أي حركة أو ردة فعل، في الحقيقة هي لا تشكو من أي إصابة أو مرض، فقط هي ليست من البشر، هي دمية جنسية.

مراكز دعارة للدمى الجنسية

في مدينة ناجويا، تم افتتاح مركز دعارة جديد للدمى الجنسية، يقدم خدمات مختلفة، إذ يحتوي على دمى من جنس الذكور لتلبية رغبات فئة كبيرة من الرجال حسب تعبير مالكه.

في هذا المتجر، يمكن أن تصادف نجمة الأنمي المفضلة لديك معروضة بانتظار زبون، كما يتيح المركز اختيارات عديدة تشمل الجنس، العرق، لون الشعر، تفاصيل الجسد، الملابس وحتى الوظيفة الاجتماعية.

كل هذه الدقة هي لجلب أكبر عدد ممكن من الحرفاء ومراعاة اختلاف الأذواق، والميولات والتخيلات، فبعد أن أصبحت الروبوتات تقوم ببناء السيارات والمنازل وصنع الغذاء والملابس، ها هي تنتقل اليوم إلى مستوى آخر من تعويض النزعة الاجتماعية لدى الأفراد.

مفهوم الجنس الحقيقي في تلاش مستمر

يمارس اليابانيون اليوم الحب بشكل أقل، ومفهوم الجنس الحقيقي في تلاش مستمر، حيث انتقلت بوصلة الغريزة الخاصة بهم إلى الواقع الافتراضي وروبوتات المنجا والسليكون، وتقول دراسة إن آخر موعد للمتعة كان منذ أكثر من شهر بالنسبة لـ 45% من اليابانيين المتزوجين.

صاحب هذه الأرقام انخفاض كبير في معدل المواليد، وأشار خبراء إلى أن انتشار الدمى، خلق حالة من الوحدة والانعزال لدى الرجال، وجعلهم أقل رغبة في العلاقات العاطفية والجنسية، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لاستمرارية الشعب الياباني.

ومع انتشار هذه الموضة، يتناقص عدد الولادات سنويا، والنتيجة، اندثار ثلث سكان اليابان خلال 30 عاما، وتقول مصادر إن أكثر من 2000 دمية بشرية، تباع سنويا في اليابان، يقابلها طلب كبير في الخارج رغم افتتاح عديد المراكز المماثلة، في كل من روسيا وإسبانيا وإيطاليا.

سعر الدمية الجنسية يتجاوز 4000 دولار أمريكي

ورغم أن سعر الدمية الجنسية يتجاوز 4000 دولار أمريكي، إلا ان البعض قد يشتري أكثر من واحدة ليُكوِّن مجموعته الخاصة، وتكسب اليابان من الصناعات الإباحية ما يقارب 20 مليار دولار سنويا، لتصبح ثاني أكبر قطاع في الاقتصاد الوطني، بعد السيارات وقبل الإلكترونيات.

في ذات السياق، تبدو القوانين الرادعة والحامية للخصوصيات والأطفال دون قيمة، حيث تنتج بعض الشركات تصاميم دمى شبيهة بالأطفال، وتبرّر الشركات هذا الأمر بأنها تدع خيال الحريف ليقرّر عمر الدمية، ولا تصدّر هذا النوع من الدمى للخارج كي لا تواجه صعوبات أو دعوات قضائية من المجتمع الدولي.

شاهدوا الفيديو الخاص عن الدمى الجنسية في اليابان

Adv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى