الداخل مفقود والخارج منها مولود.. إليك هذه المعلومات قبل أن تفكّر في زيارة جزيرة الأفاعي

شمس الدين النقاز- يُطلق عليها بعض اسم جزيرة الأفاعي، وتعدّ أخطر منطقة طبيعية في العالم، يُمنع السياح من زيارتها ويُسمح فقط للعلماء والخبراء المختصين بدخولها بتصريح قانوني مع شرط وجود طبيب مختص مرافق له.

أفاعي نادرة وأشد فتكا في العالم

جزيرة مليئة بالثعابين والأفاعي تحوي الفصائل النادرة والأشد فتكا في العالم، يبلغ معدل الثعابين فيها من ثعبان واحد إلى 5 ثعابين في المتر المربع، ولا تتجاوز مساحتها النصف كيلومتر مربع.

تقع جزيرة إيلا دي كيمادا غراندري، قبالة سواحل البرازيل وتبعد تحديدا بمسافة 32 كم عن سواحل مدينة ساو باولو، ويُقصد باسم كيمادا غراندي المنسوب “الإزالة والحرق”، لأن أهالي المنطقة حاولوا التخلص مرارا من الأفاعي بحرق الجزيرة، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.

جزيرة بلا سكّان

تخلو هذه الجزيرة من السكان باعتبارها الموطن الرسمي لأخطر الأفاعي والثعابين في العالم، على غرار أفعى الرأس المعروفة أيضا بأفعى الرمح الذهبي المهددة بالانقراض والتي تؤدي عضتها السامة إلى الفشل الكلوي ونخر الأنسجة العضلية وتتسبب في موت أي شخص في غضون ساعة بعد نزيف الدماغ والأمعاء، وهي من بين أشد الأنواع فتكا في العالم، وتصل درجة سميتها القادر على إذابة اللحم البشري إلى 5 أضعاف أي أفعى عادية.

تتغذى أفاعي الرمح الذهبي أساسا على الطيور المهاجرة، حيث تقتل أي طائر يعترض طريقها، كما توجد بالجزيرة أيضا أفاعي وثعابين من مختلف الأنواع ما جعلها نقطة جذب لصيادي الأفاعي والمهربين، الذين يقومون بصيدها وبيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة قد تتراوح بين 10 آلاف و30 ألف دولار.

خلل في الهرم الغذائي بالجزيرة سهّل انتشار الثعابين، كما أن عدم وجود حيوانات أخرى مفترسة سهّل تكاثر الأفاعي في الجزيرة وجعلها موطنهم الرئيسي دون غيرهم، حيث تضع أنثى الثعابين 50 بيضة بالمرة الواحدة.

يوجد في جزيرة الأفاعي منارة بحرية تم بناؤها عام 1909 من قبل القوات البحرية البرازيلية، تهدف إلى تحذير السفن التي تقترب من الجزيرة وتجهل خطورتها.

أساطير عديدة

تقول الأسطورة إن هناك أسرة كانت تُعنى بأمر تشغيل المنارة إلا أن أفرادها لقوا حتفهم بسم الأفاعي، حيث تسللت عبر النوافذ التي كانت مفتوحة لتقضي على الأسرة بأكملها، ليصبح بعدها التحكم بالمنارة عن بعد لتسهيل العمل دون التعرض للخطر.

أسطورة أخرى تزعم أن صيادا فقد السيطرة على محرك قاربه فانجرف إلى الجزيرة، ليعثر عليه بعدها ميتا وغارقا في الدماء وجسده ممتلئ بلدغات الثعابين التي استوطنت الجزيرة.

عدة أساطير تم سردها بخصوص هذه الجزيرة المخيفة التي كانت سببا في موت عديد الأشخاص، ولكن السؤال الذي يجول ببالكم الآن، كيف وصلت الأفاعي إلى جزيرة محاطة بالمياه؟

تقول الدراسات إن السبب الرئيسي يعود لارتفاع منسوب المياه في البحر قبل أكثر من 10 آلاف سنة، ما أدى إلى فصل اليابسة وتحولها إلى جزيرة، ذات مناظر طبيعية ساحرة، تجعل كل من يراها يعتقد أنها مكان سياحي رائع ومثالي للتنزه في الغابات المطيرة، ولكن جمالها الظاهري يخفي حقيقتها الباطنية، فمجرد ذكر اسمها كفيل بتعريفها بالجزيرة القاتلة.

شاهدوا الفيديو الخاص بالجزيرة على قناتنا على اليوتيوب

Adv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى