روبورتاج حول طريقة صناعة معجون الطماطم مضاعف التركيز بمصنع “عبيدة”

بعد أسابيع من التواصل مع عدد من المصانع المتخصصة في الصناعات التحويلية للطماطم في تونس، وافق معمل وحيد على فتح أبوابه لكاميرات “الموندو”، لتصوير عملية إنتاج معجون الطماطم المركّز بمختلف مراحلها، بدءً من الجمع وصولا إلى طريقة تزويد الأسواق التونسية بهذا المنتوج الذي لا يكاد بيت تونسي يخلو منه.

معمل عبيدة، هو واحد من المعامل الكبيرة المتخصصة في هذا المجال، بدأت عملية التواصل معه قبل أكثر من شهرين من الآن، للسماح لنا بإيصال الصورة كما هي للتونسيين الشغوفين بمعرفة من أين تأتي المنتوجات الغذائية التي تدخل بيوتهم، خاصة وأن هذا الموضوع يكاد أن يكون محظورا بسبب رفض المصانع القاطع، تصوير ما يحدث داخلها بدون روتوش.

وتمتدّ زراعة الطماطم الطازجة في تونس على مساحة تقدّر بحوالي 29 ألف هكتار بإنتاج سنوي يقدّر بحوالي 1,2 مليون طن من الطماطم الطازجة متأتية من الزراعات الحقلية (الطماطم الفصلية والمتأخرة) والزراعات المحمية (البيوت المحمية والبيوت الحامية بالمياه الجيوحرارية).

كما بلغت المساحة الجملية المنجزة للطماطم الفصلية عام 2019، حوالي 17500 هكتارا منها 1700 هكتار طماطم مخصصة للتجفيف، مقابل زراعة 13800 هكتار عام 2018، بإنتاج سنوي يفوق المليون طن من الطماطم الطازجة، يخصّص أكثر من 120 ألف طن منها لإنتاج معجون الطماطم مضاعف التركيز.

ووفق أرقام وزارة الصناعة، يحتلّ المواطن التونسي المرتبة الأولى عالميا من حيث استهلاك معجون الطماطم بمعدل استهلاك سنوي يقدر بنحو 10 كيلوغرامات للفرد الواحد، أي ما يعادل 60 كيلوغراما من الطماطم المعدة للتحويل، وهو ما يمثل ضعف ما يستهلكه الفرد الإيطالي الذي يحتل المرتبة الثانية عالميا.

وفي الفيديو المُرفق، جولة في مصنع عبيدة، لاكتشاف عملية إنتاج معجون الطماطم مضاعف التركيز.

Adv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى