4 أسباب رئيسية تشرح لنا لماذا يأكل الصينيون كلّ جامد ومتحرّك؟

إثر انتشار فيروس كورونا الذي تزعم تقارير دولية إن منشأه مدينة يوهان الصينية، شاهد مئات الملايين حول العالم، فيديوهات مفزعة مصدرها الصين، تُظهر عددا كبيرا من الصينيين، يتلذذون بأكل مأكولات غريبة، على غرار لحوم الكلاب والتماسيح والخفافيش والعقارب والصراصير، وكل ما لا يخطر على بال بشر، ليكثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن طبيعة تناول المواطن الصيني لأطباق مثيرة للجدل، فأصبح جُلّ سكّان الأرض يتساءلون عن سبب أكل الصينيين لكل شيء تطوله أياديهم، فلماذا يأكل الصينيون الحيوانات الخطيرة؟

وللإجابة عن هذا السؤال ترجع تقارير إعلامية الأسباب التاريخية والجغرافية والثقافية التي تشرح الكثير حول هذا الموضوع إلى 4 رئيسية وهي:

أولا: استهلاك الحيوانات لأغراض طبية

يستهلك الصينيون لحوم الحيوانات البرية لأغراض طبية لما لها من قيمة علاجية، حيث احتوت نصوص الطب التقليدي الصيني على أكثر من 1500 نوع من الحيوانات، يستخدمها المواطن الصيني في إعداد أطباق غير مألوفة معتبرا إياها دواء لعلاج بعض الأمراض.

ثانيا: التنوع الحيواني

تُعتبر جمهورية الصين الشعبية ثرية من حيث أنواع الحيوانات الموجودة على أراضيها، حيث تضُمّ 14% من أنواع الحيوانات في العالم ممّا ساهم في تنوع مائدة المواطن الصيني. 

ثالثا: لا وجود لأطعمة محضورة في الصين

وفقا للأرقام الحكومية الصينية الرسمية، لا تزيد نسبة من يتبنّون عقيدة دينية في الصين عن 10% من جملة مليار و320 مليون صيني، لذا فإن المجتمع الصيني بشكل عام، ليس لديه أيّة محرّمات بشأن ما يمكن وما لا يمكن تناوله من الطعام.

 رابعا: دعم حكومي لتربية الحيوانات البرية

منذ العام 1978، بدأت الحكومة الصينية بتشجيع المزارعين والفلاحين لإنشاء شركات خاصة لتربية الحيوانات البرية إلى جانب الزراعة، فقاموا باصطياد الحيوانات البرية كالأفاعي والسلاحف وتربيتها إلى جانب الخنازير والدواجن والأبقار، لتزدهر بذلك تربية الحيوانات البرية بدعم من الحكومة التي كانت تعتبرها حلّا لإطعام الكثير من الفقراء.

لكن مع مرور الوقت وتقدّم دولة الصين وازدهارها اقتصاديا، وبهدف الحفاظ على الحيوانات البرية من الانقراض، قامت الحكومة 2016، بتعديل القانون ليقتصر على تربية الحيوانات البرية من أجل البحث العلمي فقط، وبالرغم من ذلك، ظل ملايينُ الصينيين محافظين على تربيتها لإطعام ملايين آخرين.

وبعد أن ساد الاعتقاد بأن الحيوانات البرية هي المصدر الأساسي لانتشار فيروس كورونا، عرضت الحكومة الصينية مبالغ مالية على المزارعين من أجل التخلي عن تربية هذه الحيوانات التي يمكن أن تكون مصدرا لانتشار الأمراض والأوبئة، مثل الخفافيش والسلاحف والانتقال إلى زراعة الشاي والأعشاب الطبية.

فهل ستنجح الحكومة الصينية في تنفيذ وعودها أم أن الصينيين سيواصلون أكل الحيوانات البرية بمختلف أنواعها؟

شاهدوا الفيديو الخاص بـ”الموندو” حول هذا الموضوع

Adv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى