ماذا تعرف عن عقدة القدم اليسرى في ريال مدريد؟

خلال السنوات الفارطة، تساءلت جماهير ريال مدريد، عن سرّ إخفاق عدد من نجوم الفريق من أصحاب القدم اليسرى، رغم المبالغ الطائلة التي تمّ دفعها مقابل انتدابهم، في هذا التقرير، نحدّثكم عن 5 أسماء تضعك أمام لغز محير يرافق الريال.

1- أريين روبن

أحد ألمع نجوم كرة القدم الهولندية، نجح في إعادة مجد الكرة الشاملة من بوابة مونديال 2010، تلألأ في سماء إنجلترا وقاد تشيلسي إلى ريادة الدوري الممتاز في مناسبتين، كما دخل تاريخ العملاق الألماني بايرن ميونخ بعد مشوار 10 سنوات رائعة، وظل هدفه في نهائي أبطال أوروبا 2013، خالدا في التاريخ المعاصر للبافاري.

حلّ روبن بالعاصمة الإسبانية صيف 2007 مقابل 35 مليون يورو، كما نجح سريعا في أن يكون خيارا رئيسيا في تشكيلة الملكي وقاده للتتويج بالدوري.

لكن وضعية اللاعب تغيرت بشكل مفاجئ، فسرعان ما أصبح مكانه مهددا، ليخسره بحلول بيريز رئيسا للملك، لتنتهي علاقة روبن بالريال تاركة وراءها انتقادات كبيرة، بعد أن أُجبِر روبن على مغادرة ريال مدريد.

“لم أكن أريد المغادرة، لكن النادي أراد بيعي” بهذا التصريح ختم روبن مسيرته في صفوف الملكي.

2- مسعود أوزيل

لاعب من أصول تركية سطع نجمه مع المنتخب الألماني، بعد أن تعلّم كرة القدم في ناديي شالكه وفيردر بريمن، ليخطف سريعا الأضواء ويُصبح صانع ألعاب مذهل.

بزغ اسم أوزيل في سماء كرة القدم بتعاقده مع ريال مدريد صيف 2010، ليرتدي القميص رقم 10 ويقود الريال إلى التتويج بلقب الدوري عام 2012.

صنع أوزيل 17 هدفا في موسم واحد وبات الاستثناء بعد أن جدّد تألقه بصناعة 29 هدفا في الموسم الموالي.

وفي خضم هذه المسيرة الناجحة، تعاقد ريال مدريد مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش صيف 2013، لتتهافت المعلومات والأخبار عن عدم سعادة أوزيل بانضمام النجم الكرواتي.

نفى أوزيل الأخبار ولكن العلاقة مع الريال سادها الغموض، ليفاجئ الرأي العام العالمي بخبر انتقال مسعود أوزيل إلى أرسنال، في آخر يوم من سوق انتقالات اللاعبين صيف 2013، مصرّحا بمقولته الشهيرة “مغادرة ريال مدريد كان أصعب قرار في حياتي”.

3- أنخيل دي ماريا

ولد بأحد أحياء روساريو الفقيرة شتاء العام 1988، ليبدأ مسيرة تعلّم كرة القدم في سن الثالثة، قبل أن يعمل في ساحات الفحم المحلية وبيع الحطب.

سجل دي ماريا هدف تتويج الأرجنتين في نهائي أولمبياد بيكين 2008، ليصبح على إثره بطلا ونجما في الأرجنتين كما لقّب بالفتى الذهبي.

انتقل من بنفيكا البرتغالي إلى ريال مدريد شتاء 2010، ليتصدّر خبر انتقاله الصحف الإسبانية بسرعة قياسية، كما سجّل ثلاثية في أول لقاء له مع الملكي ضد نادي لِيكزوس.

قاد الريال إلى التتويج بالدوري الإسباني، ومنح الملكي المجد الأوروبي عام 2014، في ليلة مشهودة أمام الغريم أتلتيكو بمدينة لشبونة البرتغالية.

ورغم دوره البارز في إحراز لقب الأبطال، ظلّ ريال مدريد يبحث عن تغطية تكاليف تعاقداته الجديدة، ليفاجئ الجميع بخبر بيع نجمه دي ماريا إلى مانشستر يونايتد.

غادر دي ماريا ريال مدريد وترك خلفه مقولته الشهيرة التي تتردد في مسامع الملكيين “هم لم يسمحوا لي حتى بالخروج من الباب الأمامي”.

4- خاميس رودريجيز

ولد في عائلة فقيرة بحي شنومكس بالعاصمة الكولومبية كوكوتا، وكان يعاني في بداية حياته من تلعثم شديد في الكلام، مما استدعى خضوعه لعلاج متخصص لحل مشاكل التخاطب.

بدأ مسيرته الكروية مع نادي انفيغادو الكولومبي المحلي، ليلتحق بالفريق الأول في سنّ 14 وعشرة أشهر في خطوة غير مسبوقة.

انتقل رودريغيز إلى فريق بانفيلد الأرجنتيني عام 2008، وأحرز معه 10 أهداف، ثم انضم إلى بورتو البرتغالي ومنه نحو نادي إمارة موناكو الفرنسية.

سطع نجمه في مونديال البرازيل 2014، كما اختير هدفه في مرمى الأورغواي في دور الثمانية كأجمل هدف بالمونديال، ليصعد اسمه بقوة في سوق انتقالات اللاعبين بعد المونديال، ويصبح في مقدّمة نجوم العالم.

وبعد أخذ ورد، نجح ريال مدريد في انتداب خاميس رودريغيز، ليصبح رابع أغلى لاعب في العالم وقتها، بصفقة بلغت قيمتها ثمانين مليون يورو.

لم تدم مسيرة رودريغيز مع ريال مدريد طويلا، فبعد ثلاثة مواسم كان فيها مردود اللاعب الكولمبي متذبذبا، أعلن الفريق الإسباني في 11 من جويلية يوليو 2017، عن رحيل خاميس نحو فريق بايرن ميونخ الألماني على سبيل الإعارة لمدة سنتين، مقابل 5 ملايين يورو فقط، مع أحقية الشراء مقابل 35 مليون يورو.

وبعد عودته إلى مدريد، لعب خاميس 8 مباريات في الدوري، قبل أن ينضمّ في شهر سبتمبر عام 2020، إلى نادي إيفرتون الناشط في الدوري الإنجليزي الممتاز، بموجب صفقة لمدة عامين مع خيار التجديد لموسم ثالث.

هكذا إذن غادر خاميس رودريغيز ريال مدريد تاركا مقولته الشهيرة لصحيفة ماركا الإسبانية “سأرحل بحثا عن السعادة وزيدان له أذواقه الخاصة ببعض اللاعبين”.

5- جاريث بيل

ولد بيل في العاصمة الويلزية كارديف عام 1989، ولعب الهوكي والرجبي ولكنه أظهر براعة لافتة في كرة القدم بمدرسته.

تخرج من المدرسة الثانوية عام 2005، وانتقل للعب في فريق ساوثاهمبتون تحت 16 عاما.

عامان فقط، جعلا من بيل موهبة في إنجلترا رغم لعبه كظهير أيسر، لينتقل عام 2007 إلى توتنهام مقابل 7 ملايين يورو وهو في سن 17.

مع توتنهام بدأت نجومية وشهرة بيل بعد أن تحوّل إلى لاعب هجومي، لينال جائزة أفضل لاعب بإنجلترا عام 2011، واختير ضمن التشكيلة المثالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

أصبح لاعبا بارعا في الدوري الانجليزي قبل أن انتقاله لريال مدريد صيف 2013، كما أشارت تقارير صحفية إلى أن انتقاله كان أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم في ذلك التاريخ.

سرق قلوب عشاق الملكي بهدفه الشهير في نهائي كأس إسبانيا أمام الغريم برشلونة، كما أصبح لاعبا أساسيا ومهما في تركيبة زيدان خلال فترته الأولى، وقاد الريال للفوز بدوري أبطال أوروبا 2018، بمقصّيته الخرافية في ملعب كييف، لكن علاقة بيل بريال مدريد تغيرت بعد ذلك النهائي الشهير.

حيث تراجع أداء بيل وقرر الريال بيعه، كما اتهم فلورونتينا بيريز رئيس ريال مدريد بيل بعدم الانضباط وهو ما جعل الأزمة تتفاقم، رغم كونه سجل 105 أهداف في جميع المسابقات خلال ستة مواسم، لتنتهي علاقة بيل بالريال عام 2020، بعودته إلى

فريقه السابق توتنهام، مصرّحا بقوله “لست نادما على الإطلاق على مغادرة ريال مدريد”.

شاهدوا الفيديو الخاص عن عقدة القدم اليسرى في ريال مدريد