ماذا تعرف عن مدينة الرب؟

هل تخيّلت في يوم من الأيام، أن يتحوّل نجمك المفضّل في أحد الأفلام التي شاهدتها، إلى أحد أخطر المجرمين المسيطرين على تجارة المخدّرات في مدينته، بل إلى قاتل عنيف راح ضحيّته عديد الأبرياء؟ إن كنت قد تخيّلت ذلك فعلا، فاعلم أنك في مدينة الرب.

مدينة الرب هي واحدة من أكثر الأحياء الفقيرة شهرة في ريو دي جانيرو، وذلك بفضل فيلم صدر عام 2002، للمخرجين فرناندو ميريليس وكاتيا لوند يحمل نفس اسم الحي.

حصل الفيلم على عديد الجوائز السينمائية، بعد أن كشف مدينة الله إلى العالم كما هي، مخدرات، خارجون عن القانون، وعدد كبير من الأسلحة، في صفعة سينمائية رحّب بها كل النقاد.

تم إنشاء المنطقة في الستينيات، بهدف نقل سكان الأحياء الفقيرة في منطقة جاكارِباغوا Jacarepaguá في المنطقة الغربية من ريو دي جانيرو، حيث كانت السلطات مصمّمة على تجميل ريو دي جانيرو، من خلال القضاء على الأحياء الفقيرة وإبعادها عن المناطق الجذابة بالمدينة، ونقل الفقراء إلى أماكن معزولة.

تدور أحداث الفيلم في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وتروي قصّة الصعود التدريجي لصبي صغير يدعى “زي بيكينو”، سرعان ما أصبح يسيطر على تجارة المخدرات في الأحياء الفقيرة في ضواحي ريو دي جانيرو.

وبعد 15 سنة، تشابك الخيال مع الواقع، ففي العام 2002، كان إيفان دا سيلفا مارتينز، واحدا من مراهقي الحي، الذين تم تجنيدهم للمشاركة في مشروع المخرج فرناندو ميريليس، وقد لعب الممثل الشاب دور عضو في عصابة فافيلا.

وفي العام 2017، تحوّل الممثل السابق، إلى تاجر مخدرات مؤثر في ريو دي جانيرو، ووفقا للسلطات المحلية، لم يكتف دا سيلفا بهذا النفوذ البسيط، بل سيطر على منطقة الأحياء الفقيرة في فيديغال جنوب المدينة بأكملها، كما تشير تقارير بوليسية، إلى إن الممثل الذي يطلق على نفسه اسم “إيفان الرهيب”، هو المشتبه به الرئيسي في مقتل ضابط شرطة في حي فقير في ثاني أكبر مدن البلاد.

وفي تعليقه على هذه التهمة، عبّر مخرج الفيلم فرناندو ميريليس، عن “حزنه لسماع هذا الخبر”، مؤكدا أنه فقد الاتصال بالعديد من الممثلين.

شاهدوا الفيديو الخاص حول مدينة الرب

Adv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى