7 نصائح ذهبية لكي تكوني زوجة ناجحة وسندا لزوجك

شيماء بوناصري

متحصلة على الإجازة الأساسية في الأدب والحضارة الانقليزية

تبدأ الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة بعد ارتباطهما ضمن ارتباط مقدّس، فيصبح لكل طرف في العلاقة رفيق درب روحي يعطيه الحب والأمان، حيث يعملان معا على إنشاء أسرة بهدف إعمار الأرض وبناء مجتمعات قوية ومتحضرة، فالمرأة تلعب دورا محوريا في نجاح واستمرار هذه العلاقة، في هذا المقال سنقدم لكِ أهم الصفات لتكوني زوجة ناجحة.

1- الثقة في النفس

الثقة بالنفس هي من المزايا التي تحسب لشخصية المرأة بحيث تجعلها محط اهتمام و إعجاب، وقد عرّفها الدكتور أحمد رضا بأنها إيمان الانسان بأهدافه وقراراته وبقدرته وإمكاناته، أي الإيمان بذاته.

ويعرَّفُ الإنسان الواثق بنفسه في علم النفس بأنه الشخص الذي يحترم ذاته ويقدّرها، والثقة بالنفس صفة يمكن تنميتها بشكل دائم، لهذا فإن المرأة التي تمتلك قدراً من الثقة، تعمل دائما على أن تزيد ثقتها بنفسها، وتحب أن تشعر بالتصالح مع ذاتها ومع الآخرين وهو ما يعزز قدرتها الإنتاجية ويجعلها أقوى، لأن شعور المرأة بالثقة في النفس وفي قدراتها يترك إحساسا بالأمان والسعادة لدى الزوج، الذي يرى أنه من الناجع الاعتماد عليها وعلى إتقانها للأشياء، ما سيجلب لها حتما الاحترام والنجاح.

2- المرأة الإيجابية

الإيجابية هي التركيز على مكامن القوة والجوانب التي تحسّن من نفسية الإنسان وتفكيره، فالإيجابية ترفع مستوى السعادة و الطمأنينة و التفاؤل في العلاقة الزوجية، بحيث تلعب المرأة الإيجابية دورا أساسيا في الاستقرار النفسي لدى زوجها، لكونها طاقة عظيمة ومصدرا للحياة و النشاط والخير لكل البيت، فإن أردتِ أن تكوني ناجحة في حياتك الزوجية، فعليك بالابتعاد عن السلبية والنظرة السوداوية للأمور، لأن هذا لن يزيد إلا في تصعيب وتعقيد الأزمات، ولأن اعتمادك الدائم على الإيجابية سيدفعك لإيجاد حلول لكل المشاكل ما سيعزز نظرتك المشرقة والمتفائلة للحياة .

3- الاهتمام والاعتناء بالمظهر

ينعكس اهتمام الزوجة بمظهرها بشكل إيجابي على حياتها الشخصية وعلاقاتها العاطفية، فالمرأة الذكية تحب أن تشعر بجمالها، لأن جمال المظهر يعدّ أحد أبرز الوسائل لكشف ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها، ولأن الأصل في المرأة اهتمامها بنفسها من أجل ذاتها قبل أي شخص آخر على الرغم من الأعباء اليومية التي تتحملها الزوجة، إلا أنها تسعى دائما لإيجاد الطاقة والوقت الكافي للاهتمام بنفسها، من خلال الاعتناء بالنظافة الشخصية )شعرها، أظافرها، بشرتها(… والانتباه الدائم إلى رشاقتها وقوامها بالمداومة على ممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي صحي، وفي هذا السياق يقول أحد الفلاسفة “لا توجد امرأة غير جميلة و لكن توجد امرأة لا تعرف كيف تكون جميلة”، وهنا يجدر بنا التذكير بأن اهتمام الزوجة بمظهرها وشكلها والتجديد الدائم، هو ما يجذب الرجل إلى زوجته و هو ما يعينه على تحقيق اكتفائه.

4- الداعمة

الزوجة الناجحة هي مقدّرة وداعمة لزوجها، فتتقن دعمه و مساندته في الأزمات وتساعده وتأخذ بيده للوصول إلى بر الأمان، حيث يجب عليها أن تكون دائما حاضرة لتقديم يد العون لزوجها، فالمرأة الداعمة هي التي تسعى لدفع شريكها إلى الأمام سواء في حياته العملية أو علاقته الأسرية أو الشخصية، وتقديم الدعم يتمثل أيضا في تشجيع الزوج على تحقيق أحلامه وطموحاته وأن تشاركه الاحتفال بإنجازاته، وأن تقدر ما يقوم به الطرف الآخر وإبداء ذلك بالإطراء والثناء، وهو ما يعطيه حافزا لتقديم المزيد كما يشعره بالسرور .

5- المُتقِنة لفن التواصل

يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله إن “الاتصال كالوميض مهما كان الليل مظلما فهو يضيء أمامك الطريق دائما”، لهذا فإن وعي المرأة بمهارات الاتصال الفعال يعني الاتحاد و الانسجام مع الشريك، فالتعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظرا لاختلاف طباعهم، فإن استطاعت الزوجة توفير بناء جيد من حسن التواصل فإن هذا سيساعدها في المقام الأول، لأنها ستشعر بحب الشريك لها وحرصه الدائم على الحوار معها، ولأن العلاقة الزوجية من أهم علاقات الإنسان فإن النقاش بموضوعية وواقعية واختيار الوقت المناسب والتدرّب على الملاحظة والتعبير عن المشاعر وأخيرا وضع كل طرف نفسه مكان الآخر، كل هذه المهارات ستساعد في إنجاح التواصل بين الطرفين، دون نسيان أن فن الاستماع يعد من أهم مهارات التواصل أيضا.

الاتصال كالوميض مهما كان الليل مظلما فهو يضيء أمامك الطريق دائما

6- احترام خصوصية الزوج

إن احترام الخصوصيات بين الزوحين أمر ضروري لأن الثقة هي الأساس، وفي هذا السياق تقول الباحثة الاجتماعية البرازيلية آنا كازونا إن “المعاشرة الطويلة بين الزوجين لا تزيل الحواجز حول بعض الخصوصيات والعادات الخاصة جدا”، فالتطفل غير المبرر والبحث وراء الشريك دون أسباب قوية تستدعي ذلك، قد تقتل روح الحياة الزوجية، برأي الباحثة آنا، لأن هناك فرقًا كبيرًا بين التشارك والخصوصيات، فالزوجان يمكن أن يتشاركا في كل ما يتعلق بالحياة الزوجية من حيث التفاهم حول معظم القضايا، كاختيار الأصدقاء، ورسم حدود العلاقة مع عائلتيهما، وإنجاب الأولاد وتربيتهما، والمصاريف اليومية، والسفر، وقضاء الإجازات، ومساعدة بعضهما البعض في حالات المرض وغيرها، لأن التشارك في هذه الأمور لا يعني خصوصيات، ولا يعني أن أحدًا يقتحم خصوصيات الآخر.

وتضيف الباحثة الاجتماعية البرازيلية بالقول إن “الخصوصيات تعني تلك التصرفات التي تميز شخصية أحد الزوجين عن الآخر؛ لأنه ليس هناك شخصان متطابقان في كل الأمور في هذه الحياة”، فبعض الأزواج الذين يتدخلون في السلوكيات الخاصة جدًا بالشريك، كطريقة الضحك والحديث، أو ما يجب قوله هنا وما لا يجب قوله، وإلى ما هنالك من أمور سلوكية لا يفيد معها أي تدخل من قبل الآخر؛ لأنها مرتبطة بالطريقة التي تربّى عليها كل شخص أو ما ورثه عن أبويه فيجب أن تحترم.

7- حسن المراوحة بين القلب والعقل

إن الزوجة الناجحة هي القادرة على احتواء الزوج بالحنان والاهتمام، وهي المدركة لاحتياجات الرجل، فهي تعرف بفطرتها وبساطتها أن بالرجل جزء كالطفل يحتاج إلى أم، وبه جزء ناضج وواع يحتاج إلى زوجة، وبه جزء أبوي يحتاج فيه أن يؤدي دور الراعي المسؤول والقائد، ولهذا فهي تعطيه حنان الأم وحب الزوجة و خضوع الابنة المتفهمة، وهي تعرف أن الرجل يتوقع الاهتمام من الزوجة، يتوقع التقدير، ولهذا فهي تعيش أحلامه وانتصاراته وأمجاده حتى إن كانت هي الشاهدة الوحيدة عليها، تعيش حياته و اهتماماته و عمله لحظة بلحظة، ولا تفارقه لحظة، وهي زوجة ثرية العقل غنية الروح، تعيش الحياة بفهم يدفعها إلى الانفتاح على الكون، فتفهم من أمور الحياة وأحوال الدنيا ما يجعلها مثقفة، منفتحة، متفهمة، متعلقة، عذبة الحديث، مقنعة المنطق، مؤثرة بأفكارها وروحها .

ختاما، إن نجاح المرأة هو هدف ترنو إليه كل السيدات على وجه الأرض، إلا أنها تبقى أمورا نسبية وتختلف من شخص إلى آخر، فالعمل على تحقيق النجاح هو الحافز الذي يدفعنا إلى تحقيقه، وكما يقول عالم النفس الأمريكي ويليام جيمس “إن كنت تفتقد المثالية في عملك، فتصرف كأنك تملكها وسوف تحظى بها.”

Adv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى