نموذج عربي استثنائي في تاريخ كرة القدم العالمية، قفز بسرعة قياسية من قرية ريفية بمصر، إلى النادي الأكثر شعبية في إنجلترا.
ولد محمد صلاح في 15 من يونيو 1992 بمدينة نجريج المصرية، وكان قد بدأ مسيرته في عالم كرة القدم مع مركز شباب قرية “نجـريج” قبل انتقاله في سن 12 إلى نادي مقاولين طنطا بمحافظة الغربية.
كان صلاح يقطع مسافة ساعة ونصف الساعة للتنقل من قريته إلى ناديه، قبل أن ينتقل إلى العاصمة القاهرة ليلتحق بفريق المقاولون العرب، وتضاعفت المسافة التي يقطعها صلاح للتدرب مع فريقه الجديد إلى 4 ساعات يومياوكان راتبه آنذاك 120 جنيها شهريا يصرف منها 25 جنيه في النقل والمواصلات.
أظهر صلاح مهارات كبيرة وقدرات فائقة ليصبح انتقاله لأحد عمالقة مصر واردا بقوة، حيث أجرى اختبارا مع الزمالك لكن جاء الرد بأن مستواه دون القلعة البيضاء.
في صيف العام 2012، فاجأ صلاح الجميع بانتقاله إلى نادي بازل السويسري مقابل مليوني يورو، في صفقة تاريخية للمقاولون العرب، ليبدأ اللاعب رحلة الصعود من لاعب موهوب في مصر إلى لاعب محترف في ملاعب أوروبا تراقبه أعين ملايين المصريين.
أصبح النجم المصري نجما في الدوري السويسري في فترة وجيزة، بعد أن نال جائزة أفضل لاعب في سويسرا في أول عام له، كما تألق صلاح كان بشكل خاص في مسابقة الدوري الأوروبي مع بازل بعد أن هز شباك توتنهام وتشيلسي.
تألّق الفرعون المصري الصغير جعله محط أنظار عديد الفرق الأوروبية الكبرى، على رأسهم نادي تشيلسي الإنجليزي، ليحط الرحال في ملعب البلوز عام 2014 لكن التجربة لم تكن موفقة بعد أن جلس صلاح معظم الوقت على مقاعد البدلاء، ولم يأخذ فرصته في المشاركة الكاملة كأساسي مع الفريق اللندني.
لعب محمد صلاح مع تشيلسي 530 دقيقة فقط وظهر أساسيا في 6 لقاءات مسجلا هدفين، ورغم أنه لم يكن سعيدا بجلوسه على مقاعد البدلاء، إلا أن فترة بقائه في شيلسي كانت لحظة هامة في حياته الكروية، بعد أن انتقل إلى نادي فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة لـ6 أشهر، قدّم خلالها مستوى كرويا رائعا لينتقل بعدها إلى روما في تجربة أبهرت الجميع وسجّل خلالها 34 هدفا جعلت منه أحد اللاعبين المفضّلين لجماهير نادي الذئاب، كما اختير أفضل لاعب في روما عام 2017.
فتحت تجربة روما أبواب الشهرة والنجومية للنجم المصري، حيث انتقل إلى نادي ليفربول الانجليزي في صفقة قياسية وتاريخية للاعب عربي بلغت 42 مليون يورو لتبدأ قصة أسطورة عربية صار منافسا لأكبر نجوم العالم.
This post was published on 2023-04-24 20:53