يحاور موقع “الموندو” الدكتور رياض الحامدي، الطبيب المختص في أمراض وجراحة العيون، للإجابة عن أبرز الأسئلة والاستفسارات المتعلّقة بعمليات تصحيح النظر بالليزر، وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه “شمس الدين النقاز”:
عملية تصحيح النظر بالليزر هي عملية تغيير شكل القرنية باستعمال ليزر إكزايمر، وهو نوع من الليزر الذي يؤدي إلى نحت القرنية للحصول على نتيجة مثالية، لأن الإنسان الذي يمتلك بعد نظر يختلف عن الذي يمتلك قرب نظر ويصبح لديه انكسار في القرنية.
هذا الليزر باستعمال آلة حديثة يؤدي إلى تغيير شكل القرنية وبالتالي يقع تصحيح النظر.
يتم تصحيح النظر بالليزر في حالات:
هناك عديد المفحوصات التي تتمّ مع المريض قبل إنجاز العملية، فيجب معرفة الدواعي هل هي تجميلية أم لاجتياز امتحان ما يستوجب رؤية قوية، أم أن هناك مخلّفات للعدسة اللاصقة.
وفي مرحلة ثانية، نقوم بفحص للقرنية التي يجب أن تكون سليمة ولا تحتوي لا على التهابات ولا تعفنات.
أما العامل الثالث، فنقوم بتحليل وفحص تضاريس القرنية وهل أن النوعية والشكلية للقرنية ممتازة أم لا، وكلّ هذه العوامل تشجّعنا على القيام بالليزر.
يجب على المريض عدم فرك عينيه، وعليه معرفة أن النظر يتحسن تدريجيا من 24 ساعة إلى شهر حسب نوع العملية. كما عليه الابتعاد عن التدخين والبخار في الحمامات الساخنة، كما أن الاستحمام يُمنع بعد العملية ويكون بعد 3 أو 4 أيام من إجرائها.
نعم، لأن تصحيح النظر يغير شكل القرنية وبالتالي يغيّر الرؤية، وفي حالات ما، إن أصاب المريض بعد مدة الماء الأبيض فإنه سيقع تغيير في قياس العدسة التي سيضعها.
لا، فالقرنية المخروطية هي حالة تستوجب عدم الالتجاء إلى الليزر.
إن كان الإنسان أقل من 20 سنة أو كهل فوق 55 سنة أو كانت لديه التهابات في القرنية لا يمكن التدخل بالليزر. وفي حالات أخرى إن كانت نوعية القرنية لا تستوجب التدخل بالليزر.
حاليا لدينا نسب تطور كبيرة في نسب النجاح، ما يفوق ال 97 % من نسبة نجاح الليزر ومع تطور الآلات الطبية وصلنا إلى نسبة 100 بالمائة في بعض الحالات. كما أن لدينا مرضى أصبح نظرهم 12/10 بعد الليزر.
بطبيعة الحال، الاحتراف يؤثر في أي مهنة. والطبيب المحترف يتمكن من التفسير للمريض واختيار نوعية الليزر لتكون النتيجة أسلم وأحسن.
يستقر النظر في حالات الليزر العادي الذي يقع فيه تقطيع جزء من القرنية بعد 24 ساعة، حيث يتحسن نظره ويستقر بعد شهر، وفي الليزر السطحي فإن النظر يتحسن بعد 5 أيام ويستقر بعد شهر حتى 6 أشهر.
أي إنسان يمكنه الاستفادة من الليزر إن كان سنه فوق 20 سنة، نظره مستقر ولا توجد تغيرات في قوة عدساته وإن كان سمك القرنية ونوعيتها ممتازتين.
لا يمكن إجراء عملية الليزر للطفل لأن نمو عينيه لم يكتمل بعد أو للكهل الذي تجاوز سنة ال60 سنة لأنه يكون معرضا للماء الأبيض، أو من لديه التهابات وتعفنات في القرنية.
حاليا في الجراحة نقوم بتقطيع جزئي لا يتجاوز 15 دقيقة، ولكن الليزر يبقى لثوان فقط لا يتجاوز 15 ثانية وذلك بفضل تحسن الآلات الطبية.
يفسر الطبيب أولا للمريض مراحل العلاج، فهو يتم على مرحلتين:
سابقا كان هناك عديد الالتهابات جرَاء استخدام الآلات القديمة، ولكن حاليا هناك 3 مخاطر:
جفاف العين بعد الليزر.
الرؤية الليلية تصبح صعبة ولكن مع تطور الآلات أصبحنا نقوم بتصحيح نظر للرؤية الليلية.
في حالات يمكن أن يقلَ النظر 0.5 في 5 سنوات.
لا توجد مضار كبرى للليزر الجديد.
الأصل هو استعمال ليزر الاكزايمر، ولكن يمكننا استعمال اللازيك أيضا، حيث يقع تقطيع جزئي القرنية، أو الليزر السطحي PRK حيث لا يقع أي تقطيع جزئي للقرنية.
في حالات نعم، فهو مرتبط بضعف النظر، فالليزر ينجح بطريقة ممتازة إذا كان ضعف النظر من 2 إلى 6 وإن كان للمريض ضعف حاد في النظر فوق 9 درجات، فإن النظر سيقل نوعا ما. ولكن في العموم على 100 المريض ينقص 0.5 في 5 سنوات.
إن كان نظر المريض 10/10 بالنظارات وبعد الليزر وجد أن نظره قلّ فإنه وجب علينا القيام بفحص لمعرفة السبب.
أقول له فكّر جيدا، فالمريض عليه الاقتناع بالعملية وبطبيبه، إذ يجب أن تكون هناك ثقة بين المريض والطبيب. إن لم يكن المريض مقتنعا فمهما كانت نوعية التقنية المستعملة سيجد نفسه غير مرتاح.
لا، لإن كل شيء يتم القيام به بالليزر وليس بالأدوات اليدوية، فحتى نسبة الالتهابات أصبحت ضئيلة جدا ونسب النجاح وصلت إلى 97 %.
إن الإصابة بالعماء غير وارد إلا إذا كان للمريض مشكلة أخرى في الشبكية أو العصب البصري.
This post was published on 2024-09-20 12:31