هي إحدى القرى المتواجدة في الجنوب الشرقي من الصين والتي حيّرت العلماء للعديد من السنوات، تم إنشاؤها عام 2009 من قبل مجموعة من الأقزام، صمموا منازل صغيرة الحجم على شكل نبات الفطر، تشبه منازل السنافر، لتكون مناسبة لأحجام سكّانها، مما أعطى لها الشكل الخيالي الساحر الذي يستقطب الكثير من السياح.
تحتوي القرية على جميع المرافق العامة، من محلات ومطاعم، بالإضافة لوزارة للصحة وإدارة للعلاقات العامة ومدارس ومستشفيات، وهي مملكة صغيرة، يحكمها ملك قزم نُصّب من قبل سكانها ويحرسه كذلك مجموعة من الأقزام، يسهرون على رعاية الملك والحافظ على أمن المدينة، كما بها يوجد جهاز للشرطة يوظّف عددا كبيرا منهم، للحفاظ على أمن المنطقة، وعدد من رجال الإطفاء للتدخل وقت الحاجة.
سكّان قرية الأقزام، جعلوا حياتهم مليئة بالسعادة والمرح، حيث أن أغلبهم يقومون بعروض الغناء والرقص، حتى يستمتع السياح الحاضرون بجولتهم في هذه القرية العجيبة التي يستقبل سكّانها الزائرون بالورود وببشاشة الوجه إضافة لارتداء الأزياء الغريبة وملابس الأبطال الخارقين الجذّابة.
تم إرسال عديد البعثاث العلمية لهذه القرية، لدراسة بيئتها ونظامها الغذائي ولمعرفة إن كان هنالك علامات مميّزة يمكنها حلّ لغز الأقزام، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ولم يستطيعوا الوصول إلى نتيجة تفسّر العدد الكبير للأقزام في هذه القرية.
ويعتبر الهدف الأساسي من بناء هذه المدينة وقف التمييز والاضطهاد الذي يتعرّض له الأقزام وسط الأشخاص الطبيعيين، بعد أن هربوا من العنصرية والسخرية التي كانوا يتعرّضون لها، ولم يشعروا بها الآن في مدينتهم التي وجدوا بها الهدوء والراحة دون أي إزعاج أو شعور بالتمييز ولا لحظة.
في هذه المدينة المميزة، يتمتّع الأقزام بكامل حقوقهم وينعمون بحياة سعيدة، فإذا كنت ترغب بزيارة مدينة سياحية رائعة، فمن المؤكد أن هذه المدينة ستكون اختيارا موفّقا لقضاء وقت ممتع، في عالم خيالي في غاية الروعة والجمال.
This post was published on 2023-05-10 15:51